مقتل «عمر يسلم» صاحب مكتب العقار في حي عنيكش الشعبي بتلك الصورة المأساوية المحزنة اثارت الاسى العميق وسط معارفه واصدقائه وجيرانه الذين عرفوه.. وعرفوا فيه حسن الخلق والالتزام والسيرة الطيبة.. ولن تنسى الحارة ذلك الصباح الحزين عندما حملت سيارة نقل الموتى جثمان عمر يسلم الذي تعرض الى اعتداء آثم أودى بحياته!.
الحزن العميق الذي ساد أوساط حي عنيكش سرعان ما تبدل بعد ان وجهت الاجهزة الامنية ضربة قاصمة الى القتلة الذين سقطوا واحدا تلو الآخر.. وادلوا باعترافات خطيرة ومثيرة.. وقبل ان تتناثر افاداتهم كانت الأجهزة الأمنية قد توصلت بذكائها المعهود ومهارتها الفائقة الى حقائق خطيرة ومعلومات ادت في نهاية الأمر الى اسقاط العصابة الآسيوية المكونة من قيان، ديتو، ساميتا، برو، توشا ودابش.. وهم الذين خططوا ورسموا تفاصيل الاعتداء على صاحب مكتب العقار «عمر يسلم» ثم قتله بغرض سرقة خزانته المالية.
الجريمة النكراء كشفت جانبا خطيرا ومظلما من حياة وجرائم خادمات الساعة اللاتي يعملن في البيوت بلا أوراق رسمية.. أو هويات تثبت شخصياتهن.
جاسوسة بنظام الساعة
تبيّن ان خادمة آسيوية كانت تعمل بنظام الساعة في منزل الضحية هي التي اخطرت العصابة بمكان خزنة المال في منزل الضحية.. وحددت لأفراد العصابة تحركات عمر يسلم على ان تقوم «الجاسوسة» بأخذ نصيبها من المبلغ المسروق.
21 متخلفا ومشبوها من جنسيات آسيوية مختلفة شاركت بصورة وأخرى في انهاء حياة عمر يسلم بتلك الصورة المحزنة.. ومن بين افراد العصابة نساء عملن على ارشاد اللصوص الى الضحايا.
يوم حزين في عنيكش
يوم جمعة هادئ في عنيكش، الجميع يتأهبون لعطلة يرتاحون فيها من عناء اسبوع كامل.. إلا أن ما حدث في ذلك اليوم سيكون عالقا في ذاكرة السكان الذين استيقظوا ووجدوا جثة «عمر يسلم» في الشارع والشرطة تحملها الى الشرشورة.
والبداية كانت من الخادمة التي تعمل عند القتيل حيث بدأت ترصد حركته اثناء قيامها باعمال الكنس والغسيل والمسح يومها لمحت الرجل يضع مبلغا في خزانة في ركن غرفته.. فاختزنت الخادمة الخائنة المشهد في ذاكرتها وسارعت الى ابلاغ رفاقها.
الهبوط بالحبل
رسم افراد العصابة مخططا لمباغتة يسلم.. واجروا عمليات استطلاع واسعة لمسرح جريمتهم وتبيّن لهم ان المنزل الذي يقطنه الضحية له بابان الاول يفتح على زقاق ضيّق ومظلم والآخر يفتح على فناء بناية.. وسهّل ذلك كثيرا في تنفيذ المشروع الاجرامي.
فريق للاستطلاع
قرر القتلة تشكيل فريق للاطلاع والمراقبة.. واخر للصعود الى السطح المغلق بشبك حديد وقام اللصوص المحترفون باحضار قواطع حادة لقص الحديد.. وهبط آخرون بحبل طويل الى فناء منزل القتيل.. ووجدوه يتأهب للخروج لاداء صلاة الفجر.. إلا ان المجرمين القتلة لم يرحموا التزامه واستعداده لاداء الفريضة فباغتوه بضربات متتالية واردوه قتيلا ثم سرقوا الخزنة!.
اصعب لحظات الشاهد
في صباح اليوم التالي تلقت غرفة العمليات بشرطة جدة بلاغا عن مقتل مواطن في ظروف غامضة بعد ان قيّد القتلة يديه وارجله ووضعوا قطعة قماش في فمه لمنعه من الاستغاثة.
مالك العقار الذي فوجئ بجثة زميله عندما ذهب يستطلع امره بعد ان افتقده ليوم كامل.. سارع الى ابلاغ الشرطة.. ويتذكر عبدالرحمن الحارثي اصعب لحظات حياته عندما وجد صديقه ممدداً على الارض وسط بركة من الدماء.
رحيل مُر
مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي ومساعده للأمن الجنائي ورئيس قسم التحقيقات الجنائية ورئيس تحقيقات الشمال وضعوا خطة محكمة لملاحقة الجناة والكشف عن غموض الجريمة النكراء.. وقامت الدوريات بتطويق مسرح الجريمة بغرض الاحتفاظ باثار البصمات فيما تولت الادلة الجنائية فحص الجثة بمعاونة الطب الشرعي.
رجل طيب وفاضل
يقول عبدالرحمن الحارثي مالك العقار: «عمر» رجل طيّب وفاضل سكن المنزل منذ سبع سنوات، وكان نعم الصديق قبل ان يكون مستأجرا، ظل معي طوال يوم الخميس وافتقدته وهاتفه لم يكن يرد وعندما ذهبت اليه لاستطلاع امره وجدته وقد فارق الحياة بعد جريمة نكراء ارتكبت في حقه.
حارس العمارة يضلل
وضع قسم بحث الشمال خطة صارمة لملاحقة القتلة وضبطهم وتقديمهم للعدالة وتتبع الخيوط ومراقبة الاشخاص القريبين من القتيل وبالفعل بدأت الشرطة في اجراء تحريات واسعة ممن لهم علاقة بالضحية.. كما جرى استجواب حارس العمارة الذي لم يقدم اية معلومات مفيدة.. بل انه اخفى جانبا هاما منها ان خادمة اسيوية كانت تعمل بنظام الساعة مع القتيل.. ومع ذلك توصلت الاجهزة الامنية الى المعلومة بطرقها الخاصة.
الامساك بأول خيط
وكانت الخادمة هي الخيط الاول الذي كشف فصول جريمة قتل «عمر يسلم» وتولى رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في بحث شمال جدة الرائد عيضة المالكي بمتابعة من مدير شعبة البحث والتحريات ورئيس بحث الشمال رصد الخادمة المتخلفة وتتبع حركاتها.. ووصلت معلومات للجهات المعنية ان الخادمة المذكورة تستخدم سيارة يقودها رجل من جنسية اسيوية في التنقل والبحث عن زبائن تعمل عندهم بالساعة.
الاعترافات تتدفق
عندما واجه رجال الأمن الخادمة وسائقها بالدلائل والاشارات وحاصروهما بالاسئلة انهارت الخادمة وبدأت في سرد تفاصيل الجريمة. قالت في اقوالها انها كانت تعمل مع الضحية ساعات ثم تمضي الى دارها وانها هي التي دلت أفراد العصابة الى مكان الخزنة.. وقدمت الخادمة قائمة باسماء المشاركين في الجريمة وتم ضبط الجناة واحدا تلو الآخر في انحاء مختلفة من جدة.
اخضعت الجهات الامنية الجناة الى فحوصات واسعة ثم اخذت بصمات اصابعهم لمضاهاتها بادوات الجريمة ومسرحها.. وتوصل الأمن الى حقائق مذهلة منها ان العصابة ارتكبت سرقات عدة في مختلف انحاء المدينة.
وذكر الجناة في اعترافاتهم ان الخادمة كانت هي «الجاسوسة» التي دلتهم الى عمر يسلم.. كما كشفت لهم سر الخزنة الحديدية وقام السائق الهندي المراوغ بابلاغ افراد العصابة بكل المعلومات.
مراقبة المنزل
وكشفت الاعترافات ان الجناة بدأوا في مراقبة منزل القتيل وحددوا المداخل والمخارج في المنزل واتضح لهم صعوبة الولوج عبر باب البيت الشعبي ولهذا السبب اختاروا الهبوط من اعلى عن طريق حبل طويل.. وفي فجر الجمعة توجه القتلة السبعة الى الموقع..
جريمة الألف ريال
واعترف الجناة انهم تحينوا افضل الاوقات لارتكاب الجريمة والدخول الى غرفة الخزنة.. وعندما خرج عمر يسلم من غرفته لاداء الصلاة امسك به ثلاثة اشخاص ملثمين وضربوه بعد ان اوثقوه وسدّوا فمه بقطعة قماش!.
بعد ان قتلوه بدأ الجناة يبحثون عن 100 ألف ريال قالت الخادمة الجاسوسة ان الضحية وضعها في الخزانة الا ان الجناة اصيبوا بخيبة أمل عظيمة عندما لم يجدوا في الخزنة غير ألف ريال فقط لا غير!.
الحزن العميق الذي ساد أوساط حي عنيكش سرعان ما تبدل بعد ان وجهت الاجهزة الامنية ضربة قاصمة الى القتلة الذين سقطوا واحدا تلو الآخر.. وادلوا باعترافات خطيرة ومثيرة.. وقبل ان تتناثر افاداتهم كانت الأجهزة الأمنية قد توصلت بذكائها المعهود ومهارتها الفائقة الى حقائق خطيرة ومعلومات ادت في نهاية الأمر الى اسقاط العصابة الآسيوية المكونة من قيان، ديتو، ساميتا، برو، توشا ودابش.. وهم الذين خططوا ورسموا تفاصيل الاعتداء على صاحب مكتب العقار «عمر يسلم» ثم قتله بغرض سرقة خزانته المالية.
الجريمة النكراء كشفت جانبا خطيرا ومظلما من حياة وجرائم خادمات الساعة اللاتي يعملن في البيوت بلا أوراق رسمية.. أو هويات تثبت شخصياتهن.
جاسوسة بنظام الساعة
تبيّن ان خادمة آسيوية كانت تعمل بنظام الساعة في منزل الضحية هي التي اخطرت العصابة بمكان خزنة المال في منزل الضحية.. وحددت لأفراد العصابة تحركات عمر يسلم على ان تقوم «الجاسوسة» بأخذ نصيبها من المبلغ المسروق.
21 متخلفا ومشبوها من جنسيات آسيوية مختلفة شاركت بصورة وأخرى في انهاء حياة عمر يسلم بتلك الصورة المحزنة.. ومن بين افراد العصابة نساء عملن على ارشاد اللصوص الى الضحايا.
يوم حزين في عنيكش
يوم جمعة هادئ في عنيكش، الجميع يتأهبون لعطلة يرتاحون فيها من عناء اسبوع كامل.. إلا أن ما حدث في ذلك اليوم سيكون عالقا في ذاكرة السكان الذين استيقظوا ووجدوا جثة «عمر يسلم» في الشارع والشرطة تحملها الى الشرشورة.
والبداية كانت من الخادمة التي تعمل عند القتيل حيث بدأت ترصد حركته اثناء قيامها باعمال الكنس والغسيل والمسح يومها لمحت الرجل يضع مبلغا في خزانة في ركن غرفته.. فاختزنت الخادمة الخائنة المشهد في ذاكرتها وسارعت الى ابلاغ رفاقها.
الهبوط بالحبل
رسم افراد العصابة مخططا لمباغتة يسلم.. واجروا عمليات استطلاع واسعة لمسرح جريمتهم وتبيّن لهم ان المنزل الذي يقطنه الضحية له بابان الاول يفتح على زقاق ضيّق ومظلم والآخر يفتح على فناء بناية.. وسهّل ذلك كثيرا في تنفيذ المشروع الاجرامي.
فريق للاستطلاع
قرر القتلة تشكيل فريق للاطلاع والمراقبة.. واخر للصعود الى السطح المغلق بشبك حديد وقام اللصوص المحترفون باحضار قواطع حادة لقص الحديد.. وهبط آخرون بحبل طويل الى فناء منزل القتيل.. ووجدوه يتأهب للخروج لاداء صلاة الفجر.. إلا ان المجرمين القتلة لم يرحموا التزامه واستعداده لاداء الفريضة فباغتوه بضربات متتالية واردوه قتيلا ثم سرقوا الخزنة!.
اصعب لحظات الشاهد
في صباح اليوم التالي تلقت غرفة العمليات بشرطة جدة بلاغا عن مقتل مواطن في ظروف غامضة بعد ان قيّد القتلة يديه وارجله ووضعوا قطعة قماش في فمه لمنعه من الاستغاثة.
مالك العقار الذي فوجئ بجثة زميله عندما ذهب يستطلع امره بعد ان افتقده ليوم كامل.. سارع الى ابلاغ الشرطة.. ويتذكر عبدالرحمن الحارثي اصعب لحظات حياته عندما وجد صديقه ممدداً على الارض وسط بركة من الدماء.
رحيل مُر
مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي ومساعده للأمن الجنائي ورئيس قسم التحقيقات الجنائية ورئيس تحقيقات الشمال وضعوا خطة محكمة لملاحقة الجناة والكشف عن غموض الجريمة النكراء.. وقامت الدوريات بتطويق مسرح الجريمة بغرض الاحتفاظ باثار البصمات فيما تولت الادلة الجنائية فحص الجثة بمعاونة الطب الشرعي.
رجل طيب وفاضل
يقول عبدالرحمن الحارثي مالك العقار: «عمر» رجل طيّب وفاضل سكن المنزل منذ سبع سنوات، وكان نعم الصديق قبل ان يكون مستأجرا، ظل معي طوال يوم الخميس وافتقدته وهاتفه لم يكن يرد وعندما ذهبت اليه لاستطلاع امره وجدته وقد فارق الحياة بعد جريمة نكراء ارتكبت في حقه.
حارس العمارة يضلل
وضع قسم بحث الشمال خطة صارمة لملاحقة القتلة وضبطهم وتقديمهم للعدالة وتتبع الخيوط ومراقبة الاشخاص القريبين من القتيل وبالفعل بدأت الشرطة في اجراء تحريات واسعة ممن لهم علاقة بالضحية.. كما جرى استجواب حارس العمارة الذي لم يقدم اية معلومات مفيدة.. بل انه اخفى جانبا هاما منها ان خادمة اسيوية كانت تعمل بنظام الساعة مع القتيل.. ومع ذلك توصلت الاجهزة الامنية الى المعلومة بطرقها الخاصة.
الامساك بأول خيط
وكانت الخادمة هي الخيط الاول الذي كشف فصول جريمة قتل «عمر يسلم» وتولى رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في بحث شمال جدة الرائد عيضة المالكي بمتابعة من مدير شعبة البحث والتحريات ورئيس بحث الشمال رصد الخادمة المتخلفة وتتبع حركاتها.. ووصلت معلومات للجهات المعنية ان الخادمة المذكورة تستخدم سيارة يقودها رجل من جنسية اسيوية في التنقل والبحث عن زبائن تعمل عندهم بالساعة.
الاعترافات تتدفق
عندما واجه رجال الأمن الخادمة وسائقها بالدلائل والاشارات وحاصروهما بالاسئلة انهارت الخادمة وبدأت في سرد تفاصيل الجريمة. قالت في اقوالها انها كانت تعمل مع الضحية ساعات ثم تمضي الى دارها وانها هي التي دلت أفراد العصابة الى مكان الخزنة.. وقدمت الخادمة قائمة باسماء المشاركين في الجريمة وتم ضبط الجناة واحدا تلو الآخر في انحاء مختلفة من جدة.
اخضعت الجهات الامنية الجناة الى فحوصات واسعة ثم اخذت بصمات اصابعهم لمضاهاتها بادوات الجريمة ومسرحها.. وتوصل الأمن الى حقائق مذهلة منها ان العصابة ارتكبت سرقات عدة في مختلف انحاء المدينة.
وذكر الجناة في اعترافاتهم ان الخادمة كانت هي «الجاسوسة» التي دلتهم الى عمر يسلم.. كما كشفت لهم سر الخزنة الحديدية وقام السائق الهندي المراوغ بابلاغ افراد العصابة بكل المعلومات.
مراقبة المنزل
وكشفت الاعترافات ان الجناة بدأوا في مراقبة منزل القتيل وحددوا المداخل والمخارج في المنزل واتضح لهم صعوبة الولوج عبر باب البيت الشعبي ولهذا السبب اختاروا الهبوط من اعلى عن طريق حبل طويل.. وفي فجر الجمعة توجه القتلة السبعة الى الموقع..
جريمة الألف ريال
واعترف الجناة انهم تحينوا افضل الاوقات لارتكاب الجريمة والدخول الى غرفة الخزنة.. وعندما خرج عمر يسلم من غرفته لاداء الصلاة امسك به ثلاثة اشخاص ملثمين وضربوه بعد ان اوثقوه وسدّوا فمه بقطعة قماش!.
بعد ان قتلوه بدأ الجناة يبحثون عن 100 ألف ريال قالت الخادمة الجاسوسة ان الضحية وضعها في الخزانة الا ان الجناة اصيبوا بخيبة أمل عظيمة عندما لم يجدوا في الخزنة غير ألف ريال فقط لا غير!.